1700 عام على مجمع نيقية: نقطة الصدام بين التوحيد والتثليث

اليوم، وبعد مرور 1700 عام على مجمع نيقية، فإن الواجب الذي يقع على عاتق المسلمين هو: إعادة إحياء ذكرى هذا العالِم الموحد، والحديث مجددًا عن إرثه المنسي، وإحياء ذكراه. ويجب إحياء ذكرى شعوب نيقية، وأنطاكية، والقسطنطينية (إسطنبول)، الذين كانت الغالبية العظمى منهم من الأريسيين. فهم شهود صامتون يجسّدون الروح التوحيدية الأصيلة للمسيحية.
15/09/2025
image_print

حيث تصادم التوحيد والتثليث: مجمع نيقية

يحتفل العالم المسيحي هذا العام بالذكرى الـ1700 لأول مجمع كبير في تاريخ المسيحية القديمة، وهو مجمع نيقية الذي انعقد في العام الميلادي 325. لم يكن هذا المجمع مجرد اجتماع ديني فحسب، بل كان من أهم المنعطفات في تاريخ البشرية، إذ لا تزال الأسئلة التي طُرحت فيه—“لماذا اجتمعوا؟ ماذا ناقشوا؟ ما القرارات التي اتخذوها؟ وكيف تفرّقوا؟”—تُناقش منذ قرون، ولا تزال أصداؤها تتردد حتى يومنا هذا.

بدأت الخلافات في كنائس مصر، وسرعان ما انتشرت إلى جميع أرجاء الإمبراطورية الرومانية. كتب يوسابيوس أسقف قيصرية في فلسطين، الذي لقّبه المؤرخون الكنسيون بـ“سلطان المؤرخين”، أن هذه الخلافات أضعفت روح الأخوّة بين المسيحيين، مما أقلق الإمبراطور قسطنطين. وكان يوسابيوس صديقاً للإمبراطور، لذا لم يكن ليكتب عنه شيئاً يخالف الحقيقة أو يوجّه له اتهاماً.

وبالفعل، عندما هزم قسطنطين منافسه ليكينيوس في معركة كريسوبوليس بمنطقة أُسكدار في 18 سبتمبر 324، وجد مدن شرق المتوسط المسيحية تعجّ بنزاعات عقائدية. وقد أُطلق على هذه الفتنة اسم “خلاف أريوس”. فقد وصل صوت أريوس القادم من مصر إلى سوريا، وأنطاكية، والقسطنطينية، والأناضول، حتى بلغ مسامع الإمبراطور قسطنطين.

ومن أجل إخماد هذه الفتنة، وجّه الإمبراطور دعوة عاجلة. أرسل رسائل إلى جميع الأساقفة البارزين في حوضي المتوسط والأناضول، ودعاهم للاجتماع في نيقية. وهكذا انعقد أول مجمع كنسي كبير في تاريخ المسيحية.

النبي (صلى الله عليه وسلم) والأريسيون

لكن هذا الاجتماع لا تقتصر أهميته على المسيحية فقط، بل يحمل دلالات عظيمة للعالم الإسلامي أيضاً. فقد كان هذا أول مجلس تواجه فيه عقيدتا التوحيد والتثليث وجهاً لوجه. في نيقية، حيث تشكّلت العقيدة المسيحية لأول مرة، وتحددت الاختلافات المذهبية بشكل رسمي؛ كان الليبي أريوس هو من يدافع عن التوحيد والإيمان الحقيقي، بينما مثّل أثناسيوس المنحدر من الإسكندرية، عقيدة التثليث.

وقد أشار النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى هذا الصراع التاريخي عندما بعث برسالة إلى الإمبراطور البيزنطي هرقل بعد قرون، وذكر فيها “الأريسيين”. ولكن للأسف، فقد تم تحريف هذا اللفظ في بعض الترجمات—رُبما عن عمد—إلى معانٍ مثل “الفلاحين، والرعايا، والمواطنين”، بينما كان المقصود واضحاً: أتباع العقيدة النصرانية غير المحرّفة، الذين تمسكوا بالتوحيد.

وكانت دعوة الرسول (صلى الله عليه وسلم) واضحة: “أسلم تَسْلَم، يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإنما عليك إثم الأريسيين”.

هذه العبارة ليست مجرد تفصيل تاريخي، بل هي علامة مغروسة في صميم الحقيقة. ولكن الترجمات المحرّفة، خصوصاً في العصور المتأخرة، جعلت أحفاد الفاتح غافلين عن هذه الحقيقة الكبرى لفترة طويلة.

والسؤال الجوهري هو: من هو أريوس؟ ولماذا احتلّ هذه المكانة الخاصة في خطاب رسول الله؟

من هو أريوس؟

كان أريوس من أصول أمازيغية (بربرية). وُلد عام 256م في مدينة قورينا، الواقعة في منطقة الجبل الأخضر بشرق ليبيا حالياً (مدينة شحات حاليا). وكانت هذه المدينة القديمة قد أنجبت عبر تاريخها العديد من العلماء، من أبرزهم إراتوستينس، عالم الرياضيات والجغرافيا، الذي كان أول من استخدم مصطلح “جغرافيا”، وخلّد اسمه في سجل العلوم بقياسه لمحيط الأرض.

توجّه أريوس في شبابه إلى الإسكندرية، لكنه لم يقتصر على هذه المدينة في رحلته العلمية؛ بل ارتحل أيضاً إلى أنطاكية، حيث تتلمذ على يد لوسيانوس، أحد كبار علماء التوحيد في المسيحية، والذي قتل لاحقاً على يد الإمبراطور مكسيميانوس بسبب تمسكه بعقيدة التوحيد وعرف بلقب “الشهيد لوسيانوس”. وقد ترك هذا العالم أثراً عميقاً في فكر أريوس، وألهم نضاله في الفترات اللاحقة.

في تلك الفترة، كانت الكنائس في الإسكندرية تعيش على وقع نقاشات لاهوتية حادة. كان أسقف المدينة، ألكسندروس، يدافع عن ألوهية عيسى (عليه السلام). في المقابل، كان أريوس وتياره يرفضون هذه العقيدة، ويؤكدون أن عيسى هو عبد لله وإنسان مخلوق، ولا يمكن أن يكون أزلياً.

وقد لاقت أفكار أريوس صدى واسعاً بين عامة الناس، خاصة أنها بدت منطقية وتحافظ على وحدانية الله. وانضم إليه في دعوته أسقف آخر من المدينة يدعى ميليتيوس، مما زاد من اشتعال الجدل. واستند أريوس إلى نصوص الكتاب المقدس لإثبات أن عيسى هو “كلمة الله” لكنه مخلوق وليس أزلياً.

وقد صوّره المؤرخون بأنه خطيب بارع، ومؤثر، وذو نظرات نافذة، وجسد نحيل، ولباس بسيط يتمتع بالجاذبية. وقد أكسبته هذه الصفات قبولاً جماهيرياً واسعاً.

وقاد أريوس نضالاً فكرياً واسعاً لنشر عقيدته، وكتب رسائل عديدة، أبرزها إلى أسقف نيقوميديا (إزميت حالياً) يوسابيوس، الذي كان أحد أقرب حلفائه. (ولا يجب الخلط بين هذا الأسقف والمؤرخ الشهير يوسابيوس القيصري).

وفي رسائله، شدّد أريوس على أن عيسى عبد مخلوق، وليس أزلياً، وهو كلمة الله وروحه، لكنه ليس إلهاً. وقد استند في دعواه إلى تفاسير آباء الكنيسة ونصوص الإنجيل، محاولاً إثبات أن عيسى هو “عبد الله” و”مخلوق”. وانتشرت دعوته في الأسواق، والكنائس، والساحات العامة، وتجاوب معها كثير من الناس الذين وجدوا في كلماته وضوح التوحيد وراحة العقل.

الموحدون من النصارى

سرعان ما تحوّلت آراء أريوس إلى تيار مسيحي واسع الانتشار. وبدأ أتباعه يُعرفون باسم “الموحدين من النصارى” أو “الموحدين”. ولم تعد المسألة مجرد خلاف لاهوتي، بل تحوّلت إلى حركة شعبية كبرى.

وفي تلك اللحظة التاريخية، كانت المسيحية ترتقي بسرعة في الإمبراطورية الرومانية. وكان الإمبراطور قسطنطين يسعى إلى توحيد الدولة تحت لواء المسيحية. لكن هذه الانقسامات داخل الكنيسة كانت تهدد استقرار حكمه، فقرر عقد مجمع شامل لحسم الخلاف.

وهكذا انعقد مجمع نيقية الشهير (نيقوميديا/نيكيا)، في مدينة نيقية (إزنيق حالياً) بتركيا، بين 20 مايو و25 يوليو من عام 325م. وقد حضر المجمع مئات الأساقفة بناءً على دعوة الإمبراطور. وكان جوّ الاجتماع مشحوناً بالتوتر: من جهة أريوس وأنصاره، ومن جهة أخرى، المدافعون عن التثليث.

حضر المجمع ما يقارب 2048 رجل دين، شارك منهم فعلياً في المناقشات حوالي 300 أسقف. ويُروى أن 318 من الحاضرين كانوا ضد أريوس، لكن حتى هؤلاء لم يكونوا متفقين بالكامل على مسألة ألوهية عيسى. أما أنصار أريوس فكانوا يزيدون عن سبعمئة شخص.

وكانت النقاشات حامية، والعبارات قاسية. من أبرز خصوم أريوس كان أثناسيوس، تلميذ ألكسندروس، الذي برز كمدافع شرس عن عقيدة التثليث، وأكد أن عيسى هو “ابن الله الأزلي”، وسرعان ما أصبح من كبار مناصري ما كان سيُعرف لاحقاً بـ“الإيمان الأرثوذكسي”.

صراع التوحيد والتثليث

بذلك تحوّل الجدل في نيقية من نقاش ديني إلى صراع سياسي يهدد وحدة الإمبراطورية. فدعوة أريوس للتوحيد لاقت صدىً كبيراً في قلوب الناس، بينما أثارت غضب المؤسسة الكنسية، وأربكت توازنات الحكم.

ورغم أن الإمبراطور قسطنطين كان لا يزال وثنياً حينها، فقد اختار دعم الطرف التثليثي، حفاظاً على وحدة الدولة. مما أدى إلى اضطهاد أنصار أريوس.

وقد لخّصت مناقشات المجمع في فكرتين رئيسيتين:

أريوس وأنصاره: عيسى عبد لله، مخلوق، وليس إلهاً.

أثناسيوس وأنصار التثليث: عيسى ابن الله الأزلي، من نفس جوهر الآب.

وفي النهاية، غلبت الكفة لعقيدة التثليث، وتم إعلانها الإيمان الرسمي للمسيحية بدعم من الإمبراطور.

بينما تم إعلان أريوس وأتباعه “زنادقة”، وتعرضوا للنفي إلى أماكن مختلفة، وقتل بعضهم. واستُخدم نفوذ الدولة لفرض هذا الاعتقاد بالقوة، وتم تعيين أساقفة جدد في مراكز هامة مثل الإسكندرية وأنطاكية، ممن يوالون التثليث.

وهكذا تم ترسيخ عقيدة التثليث رسمياً في الكنيسة. وكان هذا إيذاناً بانفصال المسيحية عن جذورها التوحيدية الأصيلة.

ويُلخص بعض الباحثين المعاصرين هذا المنعطف التاريخي بالآتي:

الأريسيون كانوا يمثلون دعوة عيسى الحقيقية.

لكن السياسة الرومانية والكنيسة حجبت الحقيقة.

وتم إسكات، ونفي، وقتل الكثير من الموحدين النصارى.

ولهذا يُعرف أريوس وأتباعه في التاريخ بـ”الموحدين المضطهدين من النصارى”.

لكن انتهاء المجمع لم يُنهِ أفكار أريوس. بل استمرت سراً في الانتشار، ورفض بعض الأساقفة التوقيع على قرارات المجمع. وذكر المؤرخون أن بعضهم اضطر للتوقيع تحت ضغط شديد، لكنهم في قرارة أنفسهم كانوا مؤمنين بأن أريوس على حق، كما قال المؤرخ R. P. Hanson.

وكانت الجماهير في مدن مثل إسطنبول، ونيقية، وأنطاكية، وأسيوط، وفلسطين، ومقدونيا، لا تزال متمسكة بمذهب أريوس. ولهذا استمر القمع الإمبراطوري.

بعد المجمع، تم نفي أريوس وبعض أعوانه إلى إليريا. لكن هذا لم يكفي للقضاء على أفكاره. فقد انتشرت سراً، خصوصاً في الشرق: سوريا، ومصر، وإسطنبول، والأناضول.

وتقول المصادر إن “دعوة أريوس كانت بسيطة، وواضحة، ويفهمها العامة، ولهذا تبعها الآلاف.”

وفي عام 328م، تم تعيين أسقف من أتباع أريوس مجدداً في الإسكندرية، ما يُثبت أن قرارات المجمع لم تُطبق بالكامل.

وسمى التاريخ أتباع أريوس بـ“Arian” (الأريسيين)، وكانت هذه التسمية تحوي نبرة تحقير. أما هم، فكانوا يُطلقون على أنفسهم “النصارى الموحدين”. وسعت الكنيسة لإخفاء تراثهم، وإحراق كتبهم، وتشويه سمعتهم، فقط لأنهم آمنوا أن عيسى عبد الله ورسوله.

لكن الحقيقة كانت كالتالي: كان أتباع آريوس هم الأقرب إلى دعوة عيسى الحقيقية من بين أتباع المسيحية. فقد رفضوا عقيدة التثليث، ودافعوا فقط عن وحدانية الله. لكن، مع مرور الزمن، طغت سلطة الكنيسة والسياسة الرومانية. أُحرقت كتب الأريسيين، وشُوّهت أسماؤهم، وكانت هناك مساع لمحو آثارهم تمامًا.

ما بعد مجمع نيقية

مع القرارات التي تم اتخاذها في مجمع نيقية، أصبحت عقيدة الثالوث (الآب – الابن – الروح القدس) العقيدة الرسمية (Credo). ومنذ ذلك الحين، أصبح الإيمان بأن “الله واحد، لكنه يتجلى في ثلاثة أقانيم” مفروضًا على جميع المسيحيين بدعم من سلطة الكنيسة.

وفي هذا المجمع، طُرحت أيضًا للمناقشة مئات الأناجيل والرسائل التي كانت بحوزة الجماعات المسيحية في مناطق مختلفة من العالم. فقد جلب الآلاف من المندوبين الروحيين هذه النصوص، وكان من بينها حوالي أربعين إلى خمسين إنجيلاً مختلفًا، بالإضافة إلى عدد لا يُحصى من الرسائل.

وفي نهاية المطاف، تم اختيار أربعة أناجيل فقط، واعتماد واحد وعشرين رسالة؛ أما البقية فقد رُفضت. وقد شكّل هذا الأمر نقطة تحول كبرى في تاريخ الكنيسة.

فقد تم تهميش المسيحيين الموحدين، وقُمعوا، وتعرضوا للاضطهاد. أما الإمبراطور قسطنطين (Constantinus)، فقد استخدم هذه القرارات كأداة سياسية.

وهكذا، فإن العهد الجديد (الإنجيل المعتمد اليوم) قد صاغه في الواقع مجلس من 318 شخصًا فقط، كانوا يؤمنون بألوهية المسيح. وبذلك، فإن العالم المسيحي ظل، طيلة ما يقارب 325 سنة، محرومًا في الحقيقة من “كتاب رسمي” موحد.

وقد لخّص الباحثون هذا التحول التاريخي على النحو التالي:

الكنيسة أعلنت أن العقيدة التوحيدية “ضلالة”.

روما دعمت التثليث من أجل تحقيق الوحدة السياسية.

ونتيجة لذلك، فقدت المسيحية روحها التوحيدية الأصلية.

عودة آريوس

وفي هذه اللحظة الحاسمة، حدث تطور غيّر مجرى التاريخ:

استدعى الإمبراطور قسطنطين أريوس من المنفى إلى العاصمة، أي القسطنطينية (إسطنبول الحالية). فقد كانت والدته، القديسة هيلانة، وأخته كونستانسيا، من أتباع مذهب آريوس. وبإصرار من العائلة، عاد أريوس من المنفى بعد عامين، كما عاد أنصاره إلى ديارهم.

وبطلب من أريوس، أقال الإمبراطور قسطنطين رئيسي أساقفة الإسكندرية وأنطاكية، وعيّن بدلاً منهما أساقفة من الأريسيين. بل وكان يستعد لتعيين أريوس نفسه أسقفًا على القسطنطينية.

وقد أمر الإمبراطور أسقف المدينة، ألكسندروس، بقبول أريوس، رغم اعتراض جميع الكرادلة. إلا أن ألكسندروس بدأ بالدعاء على أريوس، راجيًا هلاكه قبل أن يدخل المدينة.

وبحسب الروايات، فإنه بعد تلك الأدعية، قُتل أريوس في القسطنطينية (إسطنبول) ذات ليلة أحد، بالقرب من منطقة جامع السلطان أحمد الحالية، طعنًا بالسكاكين على يد أنصار ألكسندروس. وفي روايات أخرى، يُقال إنه قُتل مسمومًا.

خلاصة القول، أن الحقائق المتعلقة بأريوس تم التستر عليها من قبل الكنيسة الكاثوليكية عبر قرون طويلة، وبُذل جهد كبير لإخفائها وطمسها.

لكن أي باحث يتناول دراسة المسيحية الأولى، سرعان ما يلاحظ أن التوحيد – وليس التثليث – كان هو السائد في القرون الثلاثة الأولى للمسيحية.

حتى إسحاق نيوتن، الفيزيائي الكبير في القرن الثامن عشر، وصف أريوس بأنه ممثل المسيحية الحقيقية في العصور القديمة.

واليوم، وبعد مرور 1700 عام على مجمع نيقية، فإن الواجب الذي يقع على عاتق المسلمين هو: إعادة إحياء ذكرى هذا العالِم الموحد، والحديث مجددًا عن إرثه المنسي، وإحياء ذكراه. ويجب إحياء ذكرى شعوب نيقية، وأنطاكية، والقسطنطينية (إسطنبول)، الذين كانت الغالبية العظمى منهم من الأريسيين. فهم شهود صامتون يجسّدون الروح التوحيدية الأصيلة للمسيحية.

ما الذي حدث بعد أريوس؟ وهل اتّبع الإمبراطور قسطنطين في النهاية مذهب أريوس؟

سنتناول الإجابة على هذا السؤال في مقالتنا القادمة…

Turan Kışlakçı

توران قشلاقجي
أكمل تعليمه العالي في إسلام آباد وإسطنبول. بدأ مسيرته الصحفية في مرحلة الدراسة الإعدادية، وعمل محررًا للأخبار الخارجية في صحيفة "يني شفق". قشلاقجي هو مؤسس موقعي "دنيا بولتيني" و"تايم تورك". وشغل منصبي رئيس تحرير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في وكالة الأناضول، والمنسق العام لقناة "تي آر تي عربي". كما ترأس جمعية الإعلاميين الأتراك - العرب وجمعية "مهجر"، وعمل مستشارا في وزارة الثقافة القطرية. ويقدم حاليًا برنامج "البرج العاجي" على قناة "إيكول تي في"، ويكتب مقالات في صحيفة "القدس العربي". وألّف كتابين عن الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.